ما أعلاك جبل الفراق
شعور الهذيان في جسدي
يعربد يهدم أركان عقلي
كم من بذور الحنين.. زرعت
وكم من رماد الهجر.. ابتلعت
كم ضحيت سدي وعلي قلبي ..جنيت
وكم حصدت وهما وعلي عمري ..أشقيت
أين ما رحل عني .. أين الهديان
وحريق بزهيرات موت ..كانت ببستان
نفسي تائهة وقلبي هائم وعقلي سكران
أتزكر يوما كنت أرتدي ثوب انسان
كانت بمزهرة ضفاف نهري
وكان جسد الحياة ينبض بحبي
ولكن متسع الألم الآن ينحت دهري
غرقت بسمتي بوادي الدموع
وموج الحرمان يهم بالشروع
نافذة صغيرة هي الأحلام
ستظل بعيوني موصدة
نهاية باتت في طريقي اقتحام
وقدومها نحوي حقيقة مؤكدة
طيور الخريف بسمائي حلقت
ونجوم ليلي من عذابي تذوقت
مسافر بعمري في مدي
لا أدري كيف الوصول
طالت مسافاتي.. رحل الهدي
يهواني الحزن تهجرني الحلول
مضاع بنفسي فأذوب كالندي
وحاجز الهم عن فرحي يحول
ما زال جبل الفراق تلاله عالية
ورائه يسكن الهم ودموع باكية
وصدي ضحكات ركينة أطلال
وأشجار الصبر تطرح أهوال
ظمآن أنا والكأس سراب
يدوي بصدري صراخ اكتئاب
يفر الأمل من يأسي فرار
وجراح تنبت بجسدي انتشار
ما مدي قسوتك ايها الجبل
فقلبي ركام لا يحتمل
هل لك برحمة نبض يتألم يشتعل
أحمل آمالا مهشمة لم تكتمل
وخطواتي صامتة ودروبي ملتوية
سكناتي ثائرة وأيامي مكتوية
رحائب الأحزان تسود الأمكنة
أمنيات محتضرة غير ممكنة
وغيوم دامية تمطر صرخات
فروع العمر تسقط الوريقات